السبت، 8 يونيو 2013

أعد إلي نفسي

بِرَعْدَةِ شَفَتَيّ
أَهْمِسُ : أُحِبُّكْ
بِرَعْشَةٍ فِي قَلْبِي
أَصْرُخُ : أَمْقُتُكْ
فَمَا مِنْ رَجُلٍ
خَلَطَ مَشَاعِرِي
وَ أَنْزَلَ دَمْعِي
بِضَحْكَة
أَبْحَثُ فِيكَ
عَنْ حُزْنِي الضّائِعْ
أَغُوصُ
فِي ظُلْمَةِ عَيْنَيْكَ
فِي وَجَعِي
أَسْمَعُ فِيكَ
صَدَى آهَاتِي
مَعَ شَهْقَتَيْنِ وَ دَمْعَة
أًنْتَشِي فِي وَحْدَتِي
بِدَقّاتِ قَلْبِكْ
بِصَمْتِكَ العَذْبِ
أَسْكُرْ
تُنْسِينِي عَيْنَاكَ
الشِّعْرَ وَ الكَلِمَاتْ
يَجْتَاحُنِي حُضُورُكَ
يَحْتَلُّ فِيَّ كُلَّ خَوَاءْ

اذْهَبْ
أَعِدْ إِلَيَّ كَلِمَاتِي
فَرَاغٍي
وَ الضَحَكَاتْ

الاثنين، 3 يونيو 2013

سأنسحب

سأنسحب بفوضى
كإعصار سأغادر
لن أترك إلا الدمار
و الخواء
فقد تعبت من تصنع الهدوء
من تجرع المرار
أمقتكم
لا
أمقت كراهيتكم
أحتقر عنفكم
ضعاف العقول..
ها قد قلتها
لذا سأنسحب
سأترك صدى صرختي


يقض مضجعكم

الثلاثاء، 28 مايو 2013

صخب الصمت


فِي غِيَابِ الضَّوْءِ
أَخْتَنِقْ
الآخَرُونَ يَتَأَلَّمُونَ
فِي هَتِهِ الحَالَاتْ
أًمَّا أنَا
فَأتَلَذّذُ
(بِتَنَاقُصِ) الهَوَاءْ

فِي غِيَابِكَ أنْتَ
أتَنَفّسْ
كَمْ تُؤْلِمُنِي
(زِيَادَةٌ) فِي الهَوَاءْ

فِي حَضْرَةِ الصَمْتِ
أتَكَلّمْ
كَلَامًا قُدْسِيًّا
لِأكْسِرَ حُرْمَةَ الصَّمْتْ

عِنْدَمَا تَتَعَالَى الكَلٍمَاتْ
أنْكَتِمْ
أَصْمُتْ
صَمْتَ المَقَابِرِ
انْكِتَامْ المَوْتِ

فِي حُضُورِكَ أنْتَ
أحَارُ
بَيْنَ صَخَبِ الصّمْتِ 
وَ هُدُوءِ الكَلٍمَاتْ

وهم

اسْتَحَالَ وَهْمًا فِي دُجَا اللَّيْلْ،
كَأَنَّ الظَّلَامَ كَشَفَهْ.
كَأَنَّ غِيَابَ الضَّوْءِ أَظْهَرَ عُيُوبَهْ.
كَأَنَّهُ مِرْآة
لَا يَعْكِسُ إلّا بِوُجُودِ الضّوْء

نيروني

تحرقني
كما أحرق نيرون روما
من فرط عشقه لها
و في يدك آلة الطرب
تتغنى بأشعار هوميروس
متأملا دخاني 
و لهيبي المتطاير

حزن

يعتصر صدره بحثا عن الفرح، ربما أنسته الأيام أن يفرق بينه و بين الحزن... صدره ما زال يعتصر... استخلص كل ما فيه، تآكلته نفسه من الداخل، 

اكتشف أخيرا أنه لم يعد يحس... فالأموات ليس لهم شعور...
كن ككتاب، أتفحصك يوميا دون ملل، أكتشف خباياك مع كل سطر، أقلبك صفحة صفحة دون تعب... عندها... سأحبك.